كتب / رؤوف قـــنــــش
هى فوضى فيلم من الصعب اخراجة من الذاكرة بسبب تتابع الأحداث والأفعال التى تقوم بها بعض أفراد الشرطة والإساءة لها من قبل هؤلاء الفئة الغير مسئولية وتريد الوقيعة بين أفراد الشرطة الشرفاء منهم وبين الشعب والباب العالى .
حاتم أمين الشرطة الجبار الذى يعيش ببلاش ويأكل ببلاش وكل حياتة بلاش فى بلاش مستغلا سلطتة فأصبح جبروت فى مشهد من هذا الفيلم ( هى فوضى ) يجلس حاتم فى مطعم للحواوشى متراص أمامة كأنها قطع الحلوى المتراصة فى فاترينة العرض يأكل بشراهة والكل ينظر الية متفحصا وواقفا وكأنهم الخدم الذين يقدمون لة المطلوب لا حراك ولا همهمة والا سيكون العقاب شديد طابور من الناس واقف يأخذ حظة من التبريكات وقضاء مصالحهم بواسطة حاتم مع دفع الإتاوة المقررة من جناب البية الأمين حاتم .
بدأ المشهد مع تناولة رغيف الحواوشى رجل يطلب منة خدمة ويقول لة باشا ويرد علية حاتم هش هش وصمت الرجل وانعم علية حاتم وقال لة ارغى ارغى يا بية الرخصة خدوها منى وأنا جاى من على الدائرى ساعدتك فيلتفت لة حاتم وبنبرة حنينة سيب خمسون جنية واطلع على الدائرى هتلاقى أمين شرطة هناك اسمة سعيد قولة أنا جايلك من طرف حاتم وينصرف الرجل شاكرا لفضلة بعد دفع المبلغ المقرر ويأتى الدور على رجل آخر ويقول لة باشا أنا عايز اقدم لابنى فى المدرسة وطالبين منى وصل نور والعداد مش باسمى رد حاتم بعد ان ابتلع لقمة حواوشى سيب مائة جنية واطلع على أمين شرطة الكهربا زميلى اسمة ماهر قولة أنا جايلك من طرف حاتم باشا ودفع المطلوب وذهب مسرعا وتوالت الطلبات على حاتم باشا أمين الشرطة وأصبحت أكوام من ورقات الخمسين والمائة جنية مثل الجبل وإنتهى حاتم وجمع أموال الناس الغلابة ووضعها فى جيبة غير مكترث لنظرات آخرين ينظرون لة ولا يستطيعون النبث ولو بكلمة واحدة .
وجاء الدور على صاحب المطعم وبعدما هم حاتم أن يخرج قال لة مازحا مافيش مرة تحيينا بورقة حمرا من دول يا حاتم باشا أنت بقالك عشرين سنة بتاكل حواوشى إية عمرة ما عجبك مرة وقلت امسى على المعلم صاحب اللقمة وبكل طيب خاطر وجدعنة من قبل حاتم تعلن عن موقف سيأتى سيندم علية صاحب المطعم وقام باخراج خمسون جنيها من جيبة وقبلها وأعطاها اياة ثم قال لة بقولك اية ابقى عدى علية فى القسم النهاردة بالليل علشان امسى عليك أنا عندى محضر من زمان بيقول انك عامل بروز فى المحل وتركة يريد الخروج فهرول صاحب المطعم وراءة وقال معلش يا باشا أنا بهزر معاك وأنا عمرى رفض لك طلب فقال حات طلع المائة جنية بتاعت البروز خلص حبيبى يا صاحب المطعم موت وخراب ديار علشان تجرأ وعايز حق الحواوشى دفع مائة جنية نظير تبجحة وطلب حقة هكذا هو حاتم هو من صنعناة وأعطيناة القوة وهناك كثيرون مثل حاتم يعيثون فى الأرض فسادا يأكلون الحرام ويقهرون الرجال وعيشتهم على الدنيا حرام فى حرام حاتم ظاهرة مستغلة صوتة عالى وأيقن أنة صاحب حق متى تنتهى ظاهرة الحواتم ؟ هل نشهد هذة الظاهرة قبل الممات ؟ لست أدرى